حل, شباط 25, 2015, يبدو ان عددا قليلا من الناس ادركت حتى الآن السيناريو المرجح بأن انهيار سوق الريبو سيؤدي الى تجميد السيولة, والتي بالتالي لها القدرة على اشعال انهيار مالي واسع النطاق. ان النظام الاقتصادي بالاضافة للنقدي يبدوا ضعيفا جدا للتو, وان مثل هذا الانهيار سوف يسبب اضطراب اجتماعي في المدى القصير, وأضرار جسيمة للضمانات على المدى الطويل.

من الامثلة لطرق التوزيع التي ستتأثر من ضمنها السلع الرئيسية للحياة اليومية مثل الوقود, ومواد التغذية اليومية. كما ان تحول الانظمة التجارية الى الأتمتة اكثر فأكثر, فإن ذلك يضعفها ويجعلها اكثر عرضة لمواطن الخلل التي ممكن ان تؤدي الى تحطم مفاجئ, فضلا عن اغلاق الاسوق.
لقد عرفت الحروب منذ ان وجد الانسان, ومنذ ان عرفت المجتمعات والدول. ولكن الحرب اليوم اكثر تأنقا وتطورا, وله آثار قاسية اكثر على الحضارة. للحرب في سوريا آثار تتطلب الاهتمام الصحيح, من اضرار جانبية على البنى التحتية الاجتماعية والمدنية. لا يحتاج المرء لدراسة تقنية لفهم أثر الحرب على الاتصالات. دراسة الاخبار تكفي لاستدراك ان البنية التحتية المدنية قد حطمت ولم تعد قابلة للاصلاح. على سبيل المثال, من التعبير داخل كييف عن سيطرة روسيا على القرم لا يستطيع المرء الا ان يفكر كيف تضررت البنى التحتية المدنية وحرقت خلال عدة اسابيع من التظاهر. ان الحرب في سوريا قد دفع ألاف السوريين للهروب من وطنهم الممزق. هل تستطيع تخيل الحياة ضمن مخيمات اللاجئين في العراق, تركيا, الأردن ولبنان والتي وصلت حتى الى شمال افريقيا واوروبا؟ ربما ان مخيمات اللاجئين توفر منافع البنى التحتية بسهولة لمستوطينيها, الا انها تبقى شاسعة البعد عن خدمات وراحات المنزل.

ان الحرب في سوريا قد أثر سلبيا على نظام تمديد المياه. حسب الاحتمالات, يمكن ان يعرض نظام تمديد المياه للاصابة, او للقطع او التعطل اثر القصف. احتمالات تلوث المياه ترتفع بسبب الانابيب والتمديدات المكسرة والمتقطعة. سوف يسبب ذلك فيما بعد شح في المياه الصالحة للشرب لدى الشعب. هذا الدمار في نظام امدادات المياه في البلد سيؤدي بالتأكيد الى الفوضى. نتائج الحرب الابدية هي الدمار الخطير. القصف والتفجيرات يحول الأبنية الى حطام, ويحرق مسافات واسعة من الاراضي, وينشر الحطام في كل مكان. تغلق جميع المؤسسات والمرافق. يصبح النهب متوقع. وايضا, لا تترك للمجتمع خيار البقاء في الوطن في حال كان الوضع الامني مقبولا. غالبا, سيخلي الشعب. وبالتالي, فإن طريقة الحياة النموذجية والمعتادة ستتغير وغالبا نحو السوء. بجانت الآثار المباشرة للحرب السوري على البنية التحتية, فهنالك الآثار العاطفية على المجتمع التي لا يمكن تجاهلها. ان الرهاب والحزن النابعان من الحرب لن يذهبا, خاصة عند الأطفال الذين حرموا من اللعب والتجول بحرية. لقد فقدوا القدرة لأن ينشأوا ببيئة هادئة ومتماسكة.